كْـريمة آنٍمي ..!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كْـريمة آنٍمي ..!

للبنـآآت فققط هنـآآآ عالمكــ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الاستيقاظ من النوم " الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور "(متفق عليه ) ( أماتنا : أي الموت المجازي وهو النوم يقال النوم الموت الخفيف . ) .... ( النشور : أي الإحياء بعد الإماتة [البعثة] )" الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره " (حسن : صحيح الترمذي 144/3) . ( روحي : المراد هنا روح اليقظة وهي التي أجرى الله تعلى أنها إذا كانت في الجسد كان الإنسان مستيقظاً وإذا خرجت نام الإنسان ورأت الروح المنامات )" من تعار من الليل فقال :لا اله الا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، الحمد لله وسبحان الله ولاإله إلا الله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله" ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعا استجيب له ، فإن تؤضأ وصلى قُبلت صلاتُهُ " . ( تعار : التعار من السهر والتقلب على الفراش ليلاً مع الكلام من قوله تعالى " إن في خلق السموات والأرض ... " إلى أخر سورة آل عمران )
لبس الثوب " من لبس ثوباً فقال : الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غُفِرَ لهُ ماتقدم من ذنبه "حسن ( صحيح سنن أبي داود 760/2) دعاء لبس الثوب الجديد " اللهم لك الحمد أنت كسوتني أسألك من خيره وخير ماصنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ماصنع له ". صحيح ( صحيح الترمذي 152/2) مايدعوبه لصاحبه إذا رأى عليه ثوباً جديداً " البِس جَدِيداً وعش حميداً ومُت شهيداً " . صحيح ( صحيح ابن ماجه 275/2)" تبلى ويخلف الله تعالى " .صحيح ( صحيح سنن أبي داود 760/2) ( تبلى : قال ابن الجوزية هنا أمر بمعنى الدعاء كناية عن طول العمر أي للمخاطب به بطول حياته حتى يبلى الثوب . ويخلف أي يعوضه الله عنه ويبدله له ) عند وضع الثوب ستر مابين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول :" بسم الله ". رواه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني ( صحيح الجامع 203/3)
أذكار الطعام " إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل : بسم الله ، فإن نسي في أوله فليقل : بسم الله في أوله وأخره". صحيح ( صحيح الترمذي 167/2) من أطعمه الله الطعام فليقل :" اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه . ومن سقاه الله لبناً فليقل : " اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه". حسن ( صحيح الترمذي 159/3) عند الفراغ من الطعام " من أكل طعاماً ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولاقوة غُفر لهُ ماتقدم من ذنبه ". حسن ( صحيح سنن أبي داود 760/2) " الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجاً " . صحيح ( صحيح سنن أبي داود 730/2) ( وسوعه : أي سهل كلاً من نزول اللقمة ونزول الشراب في الحلق )" الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه ، غير مكفي ، ولامودع ، ولامستغنى عنه ربنا " . (رواه البخاري الفتح 148/7)، ( مكفي : أي غير محتاج إلى أحد ، بل هو الذي يطعم عباده ويكفيهم ) ...( ولا مودع : أي غير متروك ذلك الحمد بل الاشتغال بع دائم من غير انقطاع كما أن نعمه سبحانه لاتنقطع عنا طرفة عين ) .......( ولامستغنى : لايستغني عنه أحد )" اللهم أطعمت وأسقيت وأقنيت وهديت وأحييت ، فلك الحمد على ما أعطيت ".رواه أحمد وصححه الألباني الصحيحه (رقم 71) .. ( أقنيت : أي ملكت المال وغيره ) دعاء المدعو والضيف لأهل الطعام إذا فرغ من أكله " اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم وارحمهم "(رواه مسلم 1616/3) ." اللهم أطعم من أطعمني وأسق من أسقاني " . ( رواه مسلم 1626/3) دعاء الصائم إذا أفطر عند قومم " أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار ، وتنزلت عليكم الملائكة ". رواه أحمد وصححه الألباني ( صحيح الجامع 209/4) دعاء الصائم عند فطره " ذهب الظمأ ، وابتلت العُروقُ وثبت الأجرإنشاء الله " . حسن ( صحيح سنن أبي داود 449/2)،( العروق : أي تأكيد لذهاب الظمأ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات ، قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء . حسن صحيح ( صحيح سنن أبي داود 448/2) يقول الصائم إذا سابه أحد " إني صائم ، إني صائم ". ( متفق عليه )
دخول الخلاء "[بسم الله ] اللهم إني أعوذ بك من الخُبث والخبائث". ( متفق عليه ) والزيادة أخرجها سعيد بن منصور أنظر الفتح (1/244) الخبث والخبائث هما جمع خبث لذكر الشياطين وجمع خبيثة لانثاهم. قال صلى الله عليه وسلم :" ستر مابين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول : بسم الله ". رواة الطبراني في الأوسط وصححه الألباني ( صحيح الجامع 3/203) الخروج من الخلاء " غُفر انك ". صحيح ( صحيح الترمذي 1/5)
عند الدخول إلى المنزل " إذا دخل الرجل بيته ، فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لامبيت لكم ولاعشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت ..." رواه مسلم (1598/3) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ثلاثة كلهم ضَامِن على الله عزوجل ، ..." وذكر منهم " رجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عزوجل ". صحيح ( صحيح سنن أبي داود 473/2)...( ضامن : أي صاحب ضمان ، والضمان : الرعاية للشئ ومعناه : أنه في رعاية الله عند الخروج من المنزل " اللهم إني أعوذ بك أن أضِل أو أُضَل أو أزل أو أُزل ، أو أظلِم أو أُضلم ، أو أجهَلَ أو يُجهل علي ". صحيح ( صحيح سنن أبي داود 959/3) من قال حين يخرج من بيته :" بسم الله ، توكلت على الله ، لاحول ولاقوة إلا بالله ، يُقال لهُ : كفيت ووفيت ، وتنحى عنه الشيطان ". صحيح ( صحيح الترمذي 151/3) والخير أن يجمع بينهما .
دعاء الركوب قال علي بن ربيعة :شهدت علي بن ابي طالب رضي الله عنه أتى بداية يركبها فلما وضع رجله في الركاب قال : " بسم الله " . فلما استوى على ظهرها قال: " الحمد لله ". ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا الى ربنا لمنقلبون ) (الزخرف 13-14) ثم قال : الحمد لله ،ثلاث مرات ثم قال : الله أكبر ، ثلاث مرات ثم قال : سبحانك اني ظلمت نفسي ، فأغفر لي ، إنه لايغفر الذنوب إلاأنت قال علي رضي الله عنه : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ) صحيح ( صحيح الترمذي 156/3) ، ( مقرنين : أي مقاومين ولولا تسخير الله لنا هذا ماقدرنا عليه )...( لمنقلبون : أي صائرون إليه بعد مماتنا وإليه سيرنا الأكبر ) الدعاء إذا تعسرت الدابة " بسم الله " . صحيح ( صحيح سنن أبي داود 941/3)
دعاء السفر " الله أكبر ، الله أكبر ، سبحان الذي سخرلنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون .اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا وطوي عنا بعده ،اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ،اللهم اني أعوذبك من وعثاء السفر ،وكابة المنظر وسوء المنقلب في المال والاهل " وإذا رجع قالهن وزاد فيهن " ايبون ،تائبون ، عابدون ،لربنا حامدون " (رواه مسلم 978/2) ، ( البر: أي العمل الصالح والخلق الحسن ) ، (وعثاء : أي المشقة والشدة ) ، ( كآبة : أي الحزن المرء ومايسوؤه ) ، ( المنقلب : يعني أ، يعود فيرى مايسوؤه في الأهل والمال ) ، ( آيبون : راجعون عن الغفلة ) دعاء المسافر للمقيم " أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه " صحيح ( صحيح ابن ماجه 133/2) دعاء المقيم للمسافر " أستودعك الله دينك وأمانتك وأخر عملك " وفي روايه " وخواتيم عملك" صحيح ( صحيح الترمذي 155/3) " زودك الله التقوى ، وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيث ما كنت ". صحيح ( صحيح الترمذي 156/3 ) الدعاء إذا نزل منزلاُ في سفر أو غيره " من نزل منزلاُثم قال :" أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " لم يضره شيء حتى يرحل من منزل ذلك . (رواه مسلم 2080/4 التكبير على المرتفعات والتسبيح عند الهبوط والنزول عن جابر قال :" كنا إذا صعدنا كبرنا ،وإذا نزلنا سبحنا ". ( البخاري الفتح 135/6) دعاء المسافر إذا أسحر " سمع سامع بحمد الله وحُسنِ بلائه علينا ، ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذاً بالله من النار" ( مسلم 2086/4) ، ( سامع: أي شهد شاهد على حمدنا لله تعالى على نعمه وحسن بلائه ، ( علينا : أي احفظنا وحُطنا ، واكلانا وأفضل علينا بجزيل نعمك واصرف عنا كل مكروه )
أذكار النوم " اللهم باسم أحيا وباسمك أموت " متفق عليه " ثلاث وثلاثون تسبيحة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وثلاث وثلاثون تكبيرة " .متفق عليه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول :" اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك " ثلاث مرات صحيح ( صحيح الترمذي 143/3 ) " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما " قل هو الله أحد " ، " قل أعوذ برب الفلق " , " قل أغوذ برب الناس " ثم يمسح بهما مااستطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات " متفق عليه " اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها ، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها ، اللهم إني أسالك العافية " ( رواه مسلم 2083/4 ) " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخله إزاره ، فإنه لايدري ماذا خلفه عليه ، ثم يقول : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " متفق عليه ( داخل إزاره : أي طرفه ) " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضؤءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل :" اللهم أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ، لاملجأ ولامنجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ، فإن مت ، مت على الفطرة واجعلهن آخر ماتقول ". متفق عليه " اللهم رب السموات ورب الأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شئ ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والانجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل شئ أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ ، وأنت الباطن فليس دونك شئ ، اقض عنا الدين واغننا من الفقر " ( رواه مسلم 2084/4 ) " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لاكافي له ولا مُؤوي " . ( رواه مسلم 2085/4 ) كان صلى الله عليه وسلم لاينام حتى يقرأ ( ألم ) تنزيل السجدة ، و " وتبارك الذي بيده الملك ". رواه الترمذي والنسائي ( صحيح الجامع 255/4 ) " إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آيه الكرسي " الله لا إله إلا هو الحي القيوم ..." حتى تختمها ، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ...." البخاري ( الفتح 478/4) " اللهم عالم الغيب والشهادة ، فاطر الموات والأرض ، رب كل شئ ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو آجرهُ إلى مسلم ". صحيح ( صحيح سنن الترمذي 142/3 ) الدعاء إّذا تقلب ليلاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تضور من الليل قال :" لاإله إلا الله الواحد القهارُ، رب السموات والأرض ومابينهما العزيز الغفارُُ "رواه النسائي وصححه الألباني ( صحيح الجامع 213/4 ) ، ( التضور : هو التقلب من جنب إلى جنب أو من ظهر إلى بطن ) دعاء القلق والفزع في النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك " أعوذ بكلمات الله التاماة من غضبه وعِقَابِهِ ، وشرِّ عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ".حسن ( صحيح الترمذي 171/3 ماذا يفعل من رأى الرؤيا أو الحلم " الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشياطين فإذا رأى أحدكم مايحب فلا يحدث به إلا من يُحّب ، الحديث ...".( رواه مسلم 1772/4) أما إذا رأى مايكره في منامه فيفعل مايأتي : - " ينفث عن يسارهِ ثلاثاً ". - " يستعيذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات ". - " لايُحدثُ بها أحداً ". - " يتحول عن جنبه الذي كان عليه ". (رواه مسلم 1772/4-1773)
أذكار الصباح والمساء ذكر الله طرفي النهار ، بعد صلاة الصبح وبعد صلاة العصر . آية الكرسي :" الله لاإله إلا هو الحي القيوم ...". رواه النسائي وصححه الألباني ( صحيح الترغيب ص273 رقم 658) ، ( آية الكرسي ، سورة البقرة آية 255) تقرأ :" قل هو الله أحد " ، " قل أعوذ برب الفلق " ، " قل أعوذ برب الناس " ثلاث مرات حين تصبح وحين تمسي تكفيك في كل شئ . حسن ( صحيح الترمذي 182/3) مامن عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة :" بسم الله الذي لايضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " . ثلاث مرات فيضره شئ . حسن ( صحيح الترمذي 141/3 ) وفي رواية أبي داود " لم يصبه فجأةُ بلاءٍ". " اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لاإله إلا أنت " ..." اللهم إني أعوذ بك من الكفر ، والفقر ، اللهم إلني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت " ثلاث مرات .حسن ( صحيح سنن أبي داود 959/3) " ياحي ياقيوم برحمتك أستغثت أصلح لي شأني كُلهُ ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ٍ " رواه الحاكم وصححه الألباني ( صحيح الترغيب ص273 رقم 657 ) . قال صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار :" اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت أعوذ بك من شر ماصنعت ". إذا قلتها حين تمسي فمت دخلت الجنة أو كنت من أهل الجنة وإذا قلتها حين تصبح فمت من يومك فمثله . رواه البخاري ( كتاب الدعوات " باب مايقول إذا أصبح " ) ..( أبوء : أي أقر وأعترف ) " اللهم عالم الغيب والشهادة ، فاطر السموات والأرض ، رب كل شئ ومليكة ، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم "الكلم الطيب تحقيق الألباني برقم 220 صحيح ( صحيح الترمذي 142/3) ، ( روعاتي : أي فزعاتي التي تخيفني أي ارفع عني كل خوف يقلقني ويزعجني )" اللهم إني اسألك العافية في الدنيا والاخرة ،اللهم إني أسألك العفو في ديني ودنياي وأهلي ومالي ،اللهم استر عورتي وامن روعتي ،اللهم احفضني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي " ،" اللهم بك أصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور " وإذا أمسى فليقل :" اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير " صحيح ( صحيح الترمذي 142/3 ) " أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الاخلاص ،ودين نبينا محمد وملة إبراهيم حنيفاُ مسلماُ وماكان من المشركين "وإذا أمسى فليقل:" امسيناعلى فطرة الإسلام ..." رواه أحمد وصححه الألباني ( صحيح الجامع 209/4) " أمسينا وأمسى الملك لله ، والحمد ،لله ، لا إله إلاالله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،ر رب أسألك خير ما في هذه الليله وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها رب أذبك من الكسل وسوء الكبر ،رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في النار وعذاب في القبر ". وإذا أصبح فليقل :" أصبحنا وأصبح الملك لله ... " ( رواه مسلم 2089/4) أصبح أثنىي عليك حمداً، وأشهد أن لاإله إلا الله " ثلاثاُ حين يصبح ومثل ذلك في السماء . (رواه النسائي في عمل اليوم والليله بسند جيد) من قال :" سبحان الله وبحمده " في يومه مائة مرة .حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر . ( رواه مسلم 2071/4 ) من قال حين يصبح : " لاإله إلاالله وحده لاشريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل ، وحط عنه عشر خطيئا ت ، ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وإذا أمسى حتى يصبح . صحيح ( صحيح سنن ابن ماجه 331/2 ) وفي رواية لمسلم من قال ذلك عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولدإسماعيل . وفي رواية أخرى لمسلم من قال ذلك مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب . وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة . وكانت له حرزاً من الشيطان ، يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك . مسلم (2071/4) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من صلى علي حين يُصبح عشراً ، وحين يُمسي عشراً أدركتهُ شفاعتي يوم القيامة ". رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني ( صحيح الترغيب ص273 رقم 659) مايقال صباحاً فقط " سبحان الله وبحمده عدد خلقهِ ورِضَا نفسِهِ وزِنُة عَرشِهِ ومِداد كلماته " ثلاث مرات ( رواه مسلم 2090/4) مايقال مساء فقط أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق " ثلاث مرات ( رواه مسلم 2081/4) قال صلى الله عليه وسلم :" من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " تنبيه : أوردنا هذ الحديث ضمن أدعية المساء لأنه اشتمل على ذكر الليل الذي يبدأ من غروب الشمس . ولامانع أن يقولها العبد في أي وقت من الليل كما هو ظاهر الحديث .
الذكر قبل الوضوء " بسم الله " حسن ( صحيح الترمذي 10/1 ) بعد الوضوء " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " (رواه مسلم 210/1 ) وزاد الترمذي بعد ذكر الشهادتين :" اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " صحيح ( صحيح الترمذي 18/1 ) . " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك " . ( ارواء الغليل135/1و94/2)
عند سماع المؤذن يقول مثل مايقول المؤذن إلا في " حي على الصلاة ، وحي على الفلاح " فيبدلها بـ " لاحول ولاقوة إلا بالله ". " من قال حين يسمع المؤذن : " أشهد ( وفي رواية وأنا أشهد ) أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمد عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً ، وبمحمداً رسولاً وبالأسلام ديناً " غُفر له ذنبه " (رواه مسلم 290/1) يقول ذلك تشهد المؤذن (ابن خزيمة 220/1) ملاحظة : عندما يقول المؤذن :" الصلاة خير من النوم ، تقول : الصلاة خير من النوم بعد الأذآن من قال حين يسمع النداء : " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة " ( رواه البخاري 252/1) ، ( الوسيلة : منزلة في الجنة لاينبغي إلا لعبد من عباد الله ) ، (الفضيلة : أي المرتبة الزائدة على الخلائق ) ، ( محموداً : المراد بالمقام المحمود الشفاعة ) " يصلي على النبي بعد فراغه من إجابة المؤذن " ( مسلم 288/1 )" الدعاء لايرد بين الآذان والإقامة " صحيح ( صحيح الترمذي 185/3 )

 

 غزوات الرسول فى شهر رمضان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
sadaamdoom
كـريمة جديدة
كـريمة جديدة



الجنس : انثى عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 12/11/2010

غزوات الرسول فى شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: غزوات الرسول فى شهر رمضان   غزوات الرسول فى شهر رمضان Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 7:32 am

غزوات الرسول صلى الله علية وسلم 8 غزوات هم:
1- غزوة بدر
2- غزوة أحد
3-غزوة الخندق (الخندق)
4- غزوة تبوك
5-غزوة خيبر
6-غزوة مؤتة
7-غزوة حنين
8- فتح مكة



غزوة بدر

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقافلة قريش قد أقبلت من الشام إلى مكة ، وقد كان يقودها أبا سفيان بن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين . وقد أراد الرسول عليه الصلاة والسلام الهجوم على القافلة والاستيلاء عليها ردا لما فعله المشركون عندما هاجر المسلمون إلى المدينة ، وقال لأصحابه : " هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها " .

كان ذلك في الثالث من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة ، وقد بلغ عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ومعهم فرسان وسبعون بعيرا . وترك الرسول عليه الصلاة والسلام عبد الله بن أم مكتوم واليا على المدينة . لما علم أبو سفيان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى أهل مكة يطلب نجدتهم . ولم وصل ضمضم إلى أهل قريش صرخ فيهم قائلا : " يا معشر قريش ، أموالكم مع أبي سفيان عرض لها محمدا وأصحابه لا أرى أن تدركوها " . فثار المشركون ثورة عنيفة ، وتجهزوا بتسعمائة وخمسين رجلا معهم مائة فرس ، وسبعمائة بعير .

جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت اتجاه طريقها ، وأنه سيصلها غدا أو بعد غد . فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن الله قد نجى قافلته ، وأنه لا حاجة للمساعدة . ولكن أبا جهل ثار بغضب وقال : " والله لا نرجع حتى نرد بدرا "

جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال لهم : إن الله أنزل الآية الكريمة التالية : (( و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم و تودون أنّ غير ذات الشوكة تكون لكم و يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين ))

فقام المقداد بن الأسود وقال : " امض يا رسول الله لما أمرك ربك ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا ليها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ))

ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون . فأبشر الرسول عليه الصلاة والسلام خيرا ، ثم قال :

" أشيروا علي أيها الناس ( يريد الأنصار ) . " فقام سعد بن معاذ وقال :

" يا رسول الله ، آمنا بك وصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض لما أمرك الله ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد" فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أبشروا ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم " .

وصل المشركون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمون ببناء عريش للرسول صلى الله عليه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقط ردائه صلى الله عليه وسلم عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدك ".

قام المسلمون بردم بئر الماء - بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه . وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من صناديد قريش وهم : عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين . فتقدم ثلاثة من الأنصار ، فصرخ الصناديد قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارز علي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم . قال تعالى : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة . وهكذا انتصر المسلمون انتصارا عظيما بإيمانهم على المشركين الذين كفروا بالله ورسوله .


غزوة أحد

شعرت قريش بمرارة الهزيمة التي لقيتها في حربها مع المسلمين في بدر ، وأرادت أن تثأر لهزيمتها ، حيث استعدت لملاقاة المسلمين مرة أخرى ليوم تمحو عنها غبار الهزيمة .

ذهب صفوان بن أمية ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن ربيعة إلى أبي سفيان يطلبون منه مال القافلة ليتمكنوا من تجهيز الجيش ، ولقد كان ربح القافلة ما يقارب الخمسين ألف دينار ، فوافق أبو سفيان على قتال المسلمين ، وراحوا يبعثون المحرضين إلى القبائل لتحريض الرجال .

اجتمع من قريش ثلاثة آلاف مقاتل مستصحبين بنساء يحضن الرجال عند حمي الوطيس .

وخرج الجيش حتى بلغ مكان ( ذو الحليفة ) قريبا من أحد .

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم المشركين إليهم فاستشار أصحابه ، فقال الشيوخ : نقاتل هنا ، وقال الرجال : نخرج للقائهم . فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي الرجال . لبس النبي صلى الله عليه وسلم حربته وخرج يريد لقاء المشركين ، فخرج من المدينة ألف رجل ، انسحب عبد الله بن أبي المنافق بثلث الجيش قائلا : ما ندري علام نقتل أنفسنا ؟

عسكر المسلمون عند جبل أحد ، ووضع الرسول عليه الصلاة والسلام خطة محكمة ، وهي أنه وضع خمسين رجلا على الجبل قادهم عبد الله بن جبير ، وأمرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بعدم التحرك سواء في الفوز أو الخسارة .

وبدأت المعركة ، وقاتل حمزة بن عبد المطلب قتال الأبطال الموحشين ، وكاد جبير بن مطعم قد وعد غلامه وحشيا أن يعتقه إن هو قتل حمزة . يقول وحشي :

خرجت أنظر حمزة أتربصه حتى رأيته كأنه الجمل الأورق يهد الناس بسيفه هدا ، فهززت حربتي ، حتى إذا رضيت عنها دفعتها إليه فوقعت في أحشائه حتى خرجت من بين رجليه ، وتركته وإياها حتى مات . لقد كان استشهاد حمزة نكبة عظيمة على المسلمين ، إلا إنهم قاوموا وصمدوا أمام قتال المشركين . ولقد قاتل مصعب بن عمير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل ، وراح قاتله يجري إلى قومه يخبرهم أنه قتل محمدا. وراحت قريش تجر أذيال الهزيمة ثانية ، حيث أن اللواء قد سقط على الأرض تطأه الأقدام .

رأى الرماة من فوق الجبل هزيمة المشركين ، وقال بعضهم : ما لنا في الوقوف حاجة . ونسوا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ، فذكرهم قائدهم بها ، فلم يكترثوا بمقولته ، وسارعوا إلى جمع الغنائم . لاحظ خالد بن الوليد نزول الرماة ، فانطلق مع بعض المشركين والتفوا حول الجبل ، وفاجئوا المسلمين من الخلف ، فانبهر المسلمون وهرعوا مسرعين هاربين . وارتفعت راية المشركين مرة أخرى ، فلما رآها الجيش عاودوا هجومهم . ولقد رمى أحد المشركين حجرا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكسرت رباعية الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما أنه وقع في حفرة كان أبو عامر الراهب قد حفرها ثم غطاها بالقش والتراب ، فشج رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يمسح الدم قائلا : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم !

نادى الرسول في أصحابه قائلا : هلموا إلي عباد الله .. هلموا إلي عباد الله . فاجتمع ثلاثون من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجمع جيشه ونظمه ، ولحق بالمشركين ليقلب نصرهم هزيمة وفرحهم عزاء . فلما ابتعدوا أكثر فأكثر .. تركهم وعاد للمدينة .

وهكذا ، أدركنا أن من خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلا يحسبن نفسه ناج من مصيره إلا إذا شمله الله برحمته التي وسعت كل شيء علما .



غزوة الخندق(الأحزاب)


عقد يهود بني النضير على الانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين أخرجوهم من ديارهم من المدينة ، وجعلوا همهم على أن يجعلوا جبهة قوية تتصدى أمام الرسول وأصحابه .

انطلق زعماء بني النضير إلى قريش يدعوهم إلى محاربة المسلمين ، فنجحوا في عقد اتفاق بينهما . ولم يكتف بنو النضير بتلك الاتفاقية ، وإنما انطلقوا أيضا إلى بني غطفان يرغبوهم في الانضمام إليهم وإلى قريش ، وأغروهم بثمار السنة من نخيل خيبر إذا تم النصر بنجاح .

وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب ، وذلك في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال .

لما علم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأمر ، استشار أصحابه وقادته في الحرب ، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة ، فاستحسن الرسول والصحابة رأيه ، وعملوا به . كما أن يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين .

كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتفقدون سير العمل ، فوجدوا صخرة كبيرة كانت عائقا أمام سلمان الفارسي ، حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدم الرسول الكريم من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضيئة

فقال : " الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ، فقال : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة " . واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العيش .

بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق ، حيث أنهم ما كانوا متوقعين هذه المفاجأة .

لم يجد المشركون سبيلا للدخول إلى المدينة ، وبقوا ينتظرون أياما وليالي يقابلون المسلمين من غير تحرك ، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل إلى بني قريظة ، وأقنعهم بفسخ الاتفاقية بين بني قريظة والمسلمين ، ولما علم الرسول عليه الصلاة والسلام بالأمر أرسل بعض أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل ، فوجده صحيحا . وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب ، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم ييأسوا من روح الله ، لأنهم كانوا على يقين بأن عين الله ترعاهم .

استطاع عكرمة بن أبي جهل وعدد من المشركين التسلل إلى داخل المدينة ، إلا أن عليا كان لهم بالمرصاد ، فقُتل من قُتل ، وهرب من هرب ، وكان من جملة الهاربين عكرمة .

وأخيرا ، جاء نصر الله للمؤمنين . فقد تفككت روابط جيش المشركين ، وانعدمت الثقة بين أطراف القبائل ، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم ، وأطفأت نيرانهم ، فدب الهلع في نفوس المشركين ، وفروا هاربين إلى مكة .

وحين أشرق الصبح ، لم يجد المسلمون أحدا من جيوش العدو الحاشدة ، فازدادوا إيمانا ، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين .

وهكذا ، لم تكن غزوة الأحزاب هذه معركة ميدانية وساحة حرب فعلية ، بل كانت معركة أعصاب وامتحان نفوس واختبار قلوب ، ولذلك أخفق المنافقون ونجح المؤمنون في هذا الابتلاء . ونزل قول الله تعالى : (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً ليجزي الله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيماً و ردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً و كفى الله المؤمنين القتال و كان الله قوياً عزيزاً و أنزل الله الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم و قذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون و تأسرون فريقاً ))



غزوة تبوك

بعد فتح مكة ودخول الحجاز كلها في الإسلام ، خشي العرب التابعون للروم من المسلمين في بلاد الشام من قوة الإسلام . فقرر الروم غزو المسلمين . وجهزوا جيشاً كبيراً عسكروا جنوب بلاد الشام .

وصلت الأخبار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فدعا إلى تجهيز جيش قوي يصد غزو الروم .

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن الظروف التي يمر بها صعبة ، وأن الأيام أيام قيظٍ وقحط . فبعث الرجال يحثون القبائل على الاشتراك في الجيش ، وحث الأغنياء على أن يجودوا بمالهم ، فتبرع عثمان بن عفان بعشرة آلاف دينار وتسعمائة بعيرٍ ، ومائة فرس.كما تبرع أبو بكرٍ الصديق بكل ماله . وتبرع عبد الرحمن بن عوف بأربعين ألف دينار . وتبرعت النساء بحليهن وزينتهن من الذهب .

و تحرك جيش المسلمين إلى تبوك في شهر رجب من العام التاسع بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان عددهم ثلاثين ألفاً تقريباً . و أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم اللواء لأبي بكرٍ الصديق . وعسكر النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه في ثنية الوداع . وكان الحر شديداً للغاية ، وعانى المسلمون من عسرة الماء والزاد ، حتى اضطروا لذبح إبلهم وإخراج ما في كروشها فيعصرونه ويشربونه . لذلك سميت الغزوة بغزوة العسرة .

وقضى المسلمون في تبوك حوالي عشرين يوماً ، ولكن لم يجدوا هناك أحداً من الروم الذين رجعوا من حيث أتوا ، حينما علموا بمسير الجيش المسلم الذي يؤثر الموت على الحياة .

واستشار الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في مجاوزة تبوك إلى ما هو أبعد منها من ديار الشام . فأشار عليه الفاروق عمر بالعودة إلى المدينة . فاستحسن الرسول صلى عليه وسلم رأيه وعادوا إلى المدينة حامدين شاكرين .


غزوة خيبر

ما كاد رسول الله عليه وسلم يعود من صلح الحديبية ، ويستريح بالمدينة شهراً من الزمن حتى أمر بالخروج إلى خيبر . فقد كان يهود خيبر يعادون المسلمين وقد بذلوا جهدهم في جمع الأحزاب في غزوة الخندق لمحاربة المسلمين .

وخرج رسول الله عليه الصلاة والسلام في مطلع العام السابع الهجري في جيش تعداده ألف وستمائة رجلٍ . وكانت خيبر محصنةً تحصيناً قوياً فيها ثمانية حصونٍ منفصلٌ بعضها عن بعض .وكان يهود خيبر من أشد الطوائف اليهودية بأساً وأكثرها وأوفرها سلاحاً .

والتقى الجمعان واقتتلوا قتالاً شديداً . واليهود يستميتون في الدفاع عنها . واستمر التراشق بينهم ست ليالٍ .

وفي الليلة السابعة وجد عمر بن الخطاب يهودياً خارجاً من الحصون فأسره وأتى به الرسول عليه الصلاة والسلام . فقال اليهودي : إن أمنتموني على نفسي أدلكم على أمرٍ منه نجاحكم. فقالوا : قد أمناك فما هو ؟ فقال الرجل : إن أهل هذا الحصد قد أدركهم اليأس وسيخرجون غداً لقتالكم . فإذا فتح عليكم هذا الحصد فسألوكم على بيت فيه منجنيق ودروع وسيوف يسهل عليكم بها فتح بقية الحصون. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله عليه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ))

فبات الناس ليلتهم كل منهم يتمنى أن يعطاها . فلما أصبح الصباح قال : " أين علي بن أبي طالب " ؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه . فدعاه ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ بإذن الله ، فأعطاه الراية وقال له : " والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " .

ولما ذهب علي بن أبي طالب إليهم خرج مرحب اليهودي يختال في سلاحه فقتله . وأحاط المسلين بالحصون ، وحمل المسلمون عليهم حملة صادقة . فسقطت حصونهم حصنا بعد حصن . واستولى اليأس على اليهود وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم الصلح على أن يحقن دماءهم ، فقبل الرسول عليه الصلاة والسلام ، وصارت أرضهم لله ولرسوله وللمسلمين .

وهكذا استولى المسلمون على خيبر ، وغنموا منها العديد من السلاح والمتاع .

وقد قتل من اليهود في هذه الغزوة ثلاثة وتسعون رجلا واستشهد من المسلمين خمسة عشر رجلا .

وكان من بين ما غنم المسلمون منهم عدة صحف من التوراة ، فطلب اليهود ردها فردها المسلمون إليهم . ولم يصنع الرسول عليه الصلاة والسلام ما صنع الرومان حينما فتحوا أورشليم وأحرقوا الكتب المقدسة فيها ، وداسوها بأرجلهم ، ولا ما صنع التتار حين أحرقوا الكتب في بغداد وغيرها .



غزوة مؤتة

في شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة جهز رسول الله عليه وسلم جيشاً للقصاص ممن قتلوا الحارث بن عمير الذي كان رسول الله عليه وسلم قد بعثه إلى أمير بصرى داعياً له إلى الإسلام .

وأمر على الجيش زيد بن حارثة ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إن أصيب زيدٌ فجعفر بن أبي طالب ، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ، فإن أصيب عبد الله فخالد بن الوليد" .

وانطلق الجيش وبلغ عددهم ثلاثة آلافٍ من المهاجرين والأنصار . وأوصاهم الرسول عليه الصلاة والسلام بأن لا يقتلوا امرأةً ولا صغيراً ، ولا شيخاً فانياً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً .

ووصل الجيش إلى مكان يدعى " معان " في أرض الشام . وكان هرقل قد حشد مائتي ألف مقاتل لقتال المسلمين .

والتقى الجيشان غير المتكافئين عدداً أو عدة . وقاتل المسلمون قتال الأبطال . وصمدوا أمام هذا الجيش الضخم . وقاتل زيد بن حارثة حامل اللواء حتى استشهد ، فتولى القيادة جعفر بن أبي طالب ، وحمل اللواء بيمينه فقطعت ، ثم حمله بشماله فقطعت ، فاحتضنه بعضديه حتى ضربه رجلٌ من الروم فاستشهد ، فسمي بذي الجناحين حيث أبدله الله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء .

ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة وقاتل حتى استشهد . فأخذ الراية خالد بن الوليد . واستعمل دهاءه الحربي ، حتى انحاز بالجيش ، وأنقذه من هزيمة منكرة كادت تقع . فانتهز خالد فرصة قدوم الليل فغير نظام الجيش ، فجعل ميمنة الجيش ميسرة ، وميسرته ميمنة ، كما جعل مقدمة الجيش في المؤخرة ، ومؤخرة الجيش في المقدمة .

فلما أطل الصباح ، أنكرت الروم ما كانوا يعرفون من راياتهم ، وسمعوا من الجلبة وقعقعة السلام ، فظنوا أنهم قد جاءهم مدد . فرعبوا وانكشفوا ، وما زال خالد يحاورهم ويداورهم ، والمسلمون يقاتلونهم أثناء انسحابهم بضعة أيامٍ حتى خاف الروم أن يكون ذلك استدراجاً لهم إلى الصحراء . فتوقف القتال .

وهكذا تبدلت هزيمة جيش المسلمين إلى نصرٍ . وأي نصرٍ أكبر من صمود جيشٍ يبلغ عدده ثلاثة آلاف مقاتلٍ أمام جيشٍ عدده مائتا ألف مقاتلٍ .

وإنه لشيءٌ نادرٌ أن يقف جنديٌ واحدٌ أمام سبعين من الجنود المحملين بالسلاح ، ولكن قوة الإيمان هي التي جعلت المسلمين يصمدون أمام جيش العدو .



غزوة حنين

بعد أن فتح المسلمون مكة ، انزعجت القبائل المجاورة لقريش من انتصار المسلمين على قريش.

وفزعت هوازن و ثقيف من أن تكون الضربة القادمة من نصيبهم . وقالوا لنغز محمداً قبل أن يغزونا . واستعانت هاتان القبيلتان بالقبائل المجاورة ، وقرروا أن يكون مالك بن عوف سيد بني هوازن قائد جيوش هذه القبائل التي ستحارب المسلمين . وأمر رجاله أن يصطحبوا معهم النساء والأطفال والمواشي والأموال ويجعلوهم في آخر الجيش ، حتى يستميت الرجال في الدفاع عن أموالهم وأولادهم ونسائهم .

لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خرج إليهم مع أصحابه وكان ذلك في شهر شوال من العام الثامن للهجرة . وكان عدد المسلمين اثني عشر ألفاً من المجاهدين . عشرة آلف من الذين شهدوا فتح مكة ، وألفان ممن أسلموا بعد الفتح من قريش .

ونظر المسلمون إلى جيشهم الكبير فاغتروا بالكثرة وقالوا لن نغلب اليوم من قلة .

وبلغ العدو خبر خروج المسلمين إليهم فأقاموا كميناً للمسلمين عند مدخل وادي أوطاس ( قرب الطائف ) وكان عددهم عشرين ألفاً .

وأقبل الرسول صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى نزلوا بالوادي . وكان الوقت قبيل الفجر ، والظلام يخيم على وادي حنين السحيق . وفوجئ المسلمون بوابل من السهام تنهال عليهم من كل مكان . فطاش صوابها ، واهتزت صفوفهم ، وفر عددٌ منهم .

ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم هزيمة المسلمين نادى فيهم يقول :

أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم العباس أن ينادي في الناس ، فقال : يا معشر الأنصار، ويا معشر المهاجرين ، يا أصحاب الشجرة . فحركت هذه الكلمات مشاعر الإيمان والشجاعة في نفوس المسلمين ، فأجابوه : لبيك يا رسول الله لبيك .

وانتظم الجيش مرةً أخرى ، واشتد القتال . وأشرف الرسول صلى الله عليه وسلم على المعركة . وما هي إلا ساعة حتى انهزم المشركون ، وولوا الأدبار تاركين النساء والأموال والأولاد . وأخذ المسلمون ينهمكون في تكثيف الأسرى وجمع الغنائم . وبلغ عدد الأسرى من الكفار في ذلك اليوم ستة آلاف أسير .

وهكذا تحولت الهزيمة إلى نصر بإذن الله تعالى .

وكانت حنين درساً استفاد منه المسلمون . فتعلم المسلمون أن النصر ليس بكثرة العدد والعدة . وأن الاعتزاز بذلك ليس من أخلاق المسلمين . ومرت الأيام فإذا بوفد من هوازن يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يعلن ولاءه للإسلام ، وجاء وفد من ثقيف أيضاً يعلن إسلامه . وأصبح الذين اقتتلوا بالأمس إخواناً في دين الله ...

فتح مكة
بعد صلح الحديبية انضمت قبيلة بكر لقريش ، وانضمت قبيلة خزاعة لحلف المسلمين .

وكان بين بني بكرٍ وقبيلة خزاعة ثارات في الجاهلية ودماء ، وذات يومٍ تعرضت قبيلة خزاعة لعدوانٍ من قبيلة بكر الموالية لقريش ، وقتلوا منهم نحو عشرين رجلاً . ودخلت خزاعة الحرم للنجاة بنفسها ، ولكن بني بكرٍ لاحقوهم وقتلوا منهم في الحرم . فجاء عمرو بن سالم الخزاعي الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرهم بعدوان قبيلة بكرٍ عليهم ، وأنشد الرسول صلى الله عليه وسلم شعراً :

يا رب إني نـاشد محمداً حلف أبـينا وأبيه الأتلدا
إنه قريشٌ أخلفوك المـوعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا
فانصر رسول الله نصراً أعتدا وادع عباد الله يأتوا مدداً
فقال له رسول الله عليه وسلم : " نصرت يا عمرو بن سالم ، والله لأمنعنكم مما أمنع نفسي منه " . ودعا الله قائلاً " اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها ".

وندمت قريش على مساعدتها لبني بكرٍ ، ونقضها للعهد ، فأرسلت أبا سفيانٍ إلى المدينة ليصلح ما فسد من العهد ، ولكنه عاد خائباً إلى مكة .

وأخذ رسول الله عليه وسلم يجهز الجيش للخروج إلى مكة . فحضرت جموعٌ كبيرة من القبائل .

ولكن حدث شيءٌ لم يكن متوقعاً من صحابي . وهو أن الصحابي حاطب بن أبي بلتعة كتب كتاباً بعث به إلى قريشٍ مع امرأة ، يخبرهم بما عزم عليه رسول الله عليه وسلم ، وأمرها أن تخفي الخطاب في ضفائر شعرها حتى لا يراها أحدٌ . فإذا الوحي ينزل على رسول الله عليه وسلم بما صنع حاطب ، فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ليلحقا بالمرأة . وتم القبض عليها قبل أن تبلغ مكة ، وعثرا على الرسالة في ضفائر شعرها .

فلما عاتب النبي صلى الله عليه وسلم حاطباً اعتذر أنه لم يفعل ذلك ارتداداً عن دينه ، ولكنه خاف إن فشل رسول الله عليه وسلم على أهله والذين يعيشون في مكة .

فقال عمر : " يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق " . فقال رسول الله عليه وسلم:

" إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدراً فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .

وكان حاطب ممن حارب مع رسول الله عليه وسلم في غزوة بدر . فعفا عنه ، وتحرك جيش المسلمين بقيادة رسول الله عليه وسلم إلى مكة في منتصف رمضان من السنة الثامنة للهجرة . وبلغ عددهم نحو عشرة آلاف مقاتل . ووصلوا " مر الظهران " قريباً من مكة ، فنصبوا خيامهم ، وأشعلوا عشرة آلاف شعلة نار . فأضاء الوادي .

وهناك تقابل العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان . فأخذه العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : " ويحك يا أبا سفيانٍ أما آن لك

أن تعلم أن لا إله إلا الله ؟ " .

فقال العباس : " والله لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئاً بعد " .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويحك ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ؟ "

فقال : " أما هذه فإن في النفس منها حتى الآن شيئاً " .

وبعد حوارٍ طويلٍ دخل أبو سفيانٍ في الإسلام . وقال العباس : " إن أبا سفيانٍ يحب الفخر فاجعل له شيئاً . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " من دخل دار أبي سفيانٍ فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن " .

وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يري أبا سفيانٍ قوة المسلمين ، فحبسه عند مضيق الجبل . ومرت القبائل على راياتها ، ثم مر رسول الله صلى عليه وسلم في كتيبته الخضراء. فقال أبو سفيان : ما لأحدٍ بهؤلاء من قبل ولا طاقة .

ثم رجع أبو سفيانٍ مسرعاً إلى مكة ، ونادى بأعلى صوته : " يا معشر قريش ، هذا محمدٌ قد جاءكم فيما لا قبل لكم به . فمن دخل داري فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ". فهرع الناس إلى دورهم وإلى المسجد . وأغلقوا الأبواب عليهم وهم ينظرون من شقوقها وثقوبها إلى جيش المسلمين ، وقد دخل مرفوع الجباه . ودخل جيش المسلمين مكة في صباح يوم الجمعة الموافق عشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة .

ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أعلاها وهو يقرأ قوله تعالى : (( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ))

واستسلمت مكة ، وأخذ المسلمون يهتفون في جنبات مكة وأصواتهم تشق عناء السماء : الله أكبر .. الله أكبر .

وتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرم ، وطاف بالكعبة ، وأمر بتحطيم الأصنام المصفوفة حولها . وكان يشير إليها وهو يقول : (( و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ))

وبعد أن طهرت الكعبة من الأصنام أمر النبي عليه الصلاة والسلام بلالاً أن يؤذن فوقها .

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر قريش ، ما ترون أني فاعل بكم ؟ " قالوا : " خيراً . أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريم " . فقال عليه الصلاة والسلام : " اذهبوا فأنتم الطلقاء".

فما أجمل العفو عند المقدرة ، وما أحلى التسامح والبعد عن الانتقام . ولننظر ما فعل الغالبون بالمغلوبين في الحربين العالميتين في قرننا هذا ، قرن الحضارة كما يقولون ، لنعلم الفرق ما بين الإسلام والكفر .

وهكذا ارتفعت راية الإسلام في مكة وما حولها ، وراح الناس ينعمون بتوحيد الله ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SOMA-SAMA
كـريمة جديدة
كـريمة جديدة
SOMA-SAMA


الجنس : انثى عدد المساهمات : 1085
تاريخ التسجيل : 17/01/2010

غزوات الرسول فى شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوات الرسول فى شهر رمضان   غزوات الرسول فى شهر رمضان Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 7:39 am

يسلموو على الموضوع الراائع
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saqawt-bnat.yoo7.com
 
غزوات الرسول فى شهر رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رمضان .......لماذا سمي هكذا
»  إحذرو لصوص رمضان
»  امساكية شهر رمضان
»  كيف تكسب رمضان .......؟؟؟؟؟
» كيف نستقبل شهر رمضان؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كْـريمة آنٍمي ..! :: ٳڸٳڨښٳم ٳڸعٳمـہۧ » :: آلخخيمـہۧ ٳڸرمضآنيہۧ |ЯaḿadaηŤeňṱ»-
انتقل الى: